ليتني أماً لأمي*

أحتاج كمامات ..
هكذا طرقت أبواب متجري، طلباً للمساعدة وتلبية لنداء الأمومة المرتجف بداخلها، لم أشعر بذلك إلا بعدما بدأت أجيبها على المواصفات الخاصّة التي تحتاجها..

متابعة قراءة ليتني أماً لأمي*

دُرزة/خطوة

كفتاة هادئة منذ الطفولة كنت أقضي وقتاً كثيراً في الصمت والتأمل، كثيرة التمتمة بأناشيد الكرتون والتأثر بها ،ذات سمرة ناعمة وجديلتان غليظتان بشعر أسود يطرق الخاصرة. لم أكن سريعة الحركة ولا محبة للشغب والفوضى، تعكس ذلك عيناي بنظراتها الخجولة المرتبكة.يصعب استفزازي ولا يثير جنوني سوى السطو على ممتلكاتي، حينها أثور كالبركان ويصعب جداً تهدأتي، وأعمد للصراخ والبكاء حتى أتأكد أني حميت هالتي من جديد. كانت لعبة المطاردة مع الأطفال كابوساً بالنسبة إليّ، فأكتفي دائماً بالمشاهدة من بعيد من على ظهر الأرجوحة. أحب الأركان والزوايا، وأختار أن تكون مكاني المفضّل ربما لأنها تعطيني زاوية أكبر للنظر والتأمل.

متابعة قراءة دُرزة/خطوة

-اللبؤة كيت-

هناك دائماً منحنى غير إعتيادي في إختيار كيت وينسلت لأدوارها في أي فلم ،لذلك عندما يدرج إسمها تحت قائمة الممثلين،أويتصدر وجهها المُشع في أي بوستر، لا أرى نفسي إلا وقد أقفلت الستائر وأتيت بكوب القهوة و قد أزحتُ لنفسي مكاناً مريحاً على كتف الأريكة لأشاهد ماتقدمه وأنقر زرّ البدء وأنا أعلم أني موعودة بالدهشة!
أشعر دائماً أنها تُخرج خيلاء اللبوة في أعمالها، وتنتقي بعناية المظهر المناسب، إضافة للحسّ الأنثوي في الأدوار التي تجسّدها كصانعة حلوى فيMildred Pierce
أوصانعة ملابس في the dressmaker وهو الذي أنهيته مؤخراً لأجد نفسي أكتب هُنا..

متابعة قراءة -اللبؤة كيت-

إنتهاء صلاحيّة

أتسألني عن حالي؟
لقد مُت .. مُت تقريباً حدث ذلك منذ زمن قريب جداً..لم يشحبُ لوني بعد ولم يتوقف النبض بشكل نهائي، أصبح رتيماً فقط كدقات ساعة حائط منسيّة ،لقد تسلل إلي الموت من تحت الأغطيّة ونفثُ هواءه السّام خلف عنقي، كان يتأملني بخبث وأنا أتلمّس الدفئ، أبحثُ عنه بأطراف مرتعشة يقرضها البرد ولا أجد سوى الفراغ.
لقد أصبحتُ شيء آخر لا أعرفه، كينونة مُبهمة مُظلمة يبتلعها التيه ، ويمضغها فكّ التفكير .

متابعة قراءة إنتهاء صلاحيّة

يا قلبُ! كم فيكَ من دُنْيا محجَّبة ٍ

أظن أن كوكباً ما في مجرّة أقداري قد تحرّك..
لم يحدث هذا الآن ، بل حدث في العام الماضي، في مثل هذه الأيام ، جرم صغير إصطدم بهالتي وأحدث سلسلة لامنتهية من الغرائب !
وقدأختار هذا الجرم أن يصطدم بداخلي محدثاّ صدعاً هائلاً يتسع كل ليلة بهدوء سامّ من دون أن يخدش ذلك ظاهري الساكن .
لقد إنتهى كل شيء ,وبإمكاني أن أقف الآن على الجسر البعيد وأنظر للأفق بعيداَ عن الضبابيّة .

متابعة قراءة يا قلبُ! كم فيكَ من دُنْيا محجَّبة ٍ